الأربعاء، 18 فبراير 2015

التهاب الضرع في الأغنام


بسم الله الرحمن الرحيم


التهاب الضرع في الأغنام من الأمور التي تزعج مربي الأغنام وتسبب خسائر اقتصادية في تجارة الأغنام وهي مشكلة عالمية وليست محدودة في منطقة معينة ، وغالبا يحدث التهاب الضرع في فترة الرضاعة او قبل الولادة باسبوع او اسبوعين وقت ما يمتلأ الضرع بالحليب .. 
أهم نقطة في الوقاية من الإصابة بالتهاب الضرع بعد توفيق الله هو الفحص الدوري على الإناث قبل مرحلة التزاوج واستبعاد من يكون ضرعها في وضع غير طبيعي ، وفي المقال بعض الإجراءات لتلافي حدوث التهاب الضرع .. تابع معنا المقال .. 


توجد عدة مراحل لالتهاب الضرع نوجزها في المقال التالي .. 

المرحلة تحت الحادة :

في هذه المرحلة لا تشاهد اي أعراض واضحة على الضرع وتبدو النعجة أو المعزة المصابة بهذا النوع من الالتهاب سليمة ظاهريا ، والشي الوحيد المشاهد على النعجة أو المعزة المصابة هو انخفاض ادرار الحليب، وعند جس الضرع المصاب قد يتبين وجود تكتلات صلبة فيه نتيجة حصول تليف في أنسجة الضرع الداخلية والغدد اللبنية وهذا النوع هو الأكثر ضرراً على المربي بسبب أنه يبقى لفترة طويلة من الزمن دون أن ينتبه لوجود هذه الاصابة في الإناث.

لذلك يجب مراقبة القطيع مراقبة دقيقة وإجراء الفحص الدوري على الإناث قبل وخلال وبعد الولادة وبعد مرحلة الفطام وذلك لإكتشاف اي حالة تكون مصابة بالتهاب الضرع ليتم علاجها أو استبعادها من القطيع وذلك لتجنب انتشار المرض بين الإناث في القطيع. 

ومن طرق فحص الضرع السريعة والممتازة هو استخدام محلول كاليفورنيا وهواختبار سهل ويعطي نتيجة سريعة للضرع المصاب ويتم ذلك بعمل فحص لعينة الحليب بأخذها مباشرة من الضرع لمعرفة الضرع المصاب من السليم ليتم تدارك الأمر قبل تمكن الإلتهاب من احداث الضرر للضرع.

المرحلة الحادة:

في المرحلة الحادة يكون الضرع متورما وساخنا ومؤلما عند جسه أولمسه ، ويتغير شكل الحليب ولونه وقوامه وتركيبه الكميائي وقد يحتوي الحليب على قطع او خثرات متجبنة وقد يحتوي ايضا على الدم.


وقد يؤثر الإلتهاب الحاد على كمية تدفق الدم للضرع فيتغير لون الضرع إلى اللون الأزرق ويسمى الكيس الأزرق نسبة الى تغير اللون ، كما تصاب النعجة او المعزة المصابة بحمى عالية وزيادة في نبضات القلب وضعف وتفقد الشهية للأكل وتنعزل الأنثى المصابة عن القطيع. وقد ترفع النعجة أو المعزة احدى رجليها الخلفيتين للأعلى نتيجة الألم وترفض المصابة بالتهاب الضرع من جس الضرع وترفض رضاعة مولدها وتتوقف عن انتاج الحليب

المرحلة الأخيرة وهي المرحلة المزمنة

وتتميز هذه المرحلة بتضخم الضرع واحتواءه على تكتلات وعقيدات صلبة ناتج من تليف انسجة الضرع والذي يؤدي إلى فقدان وظيفة الضرع الأساسية وهي ادرار الحليب بسبب فقد خاصية الغدد اللبنية وظيفتها. 

العلاج
  • عزل النعاج والمعزات المصابات بالمرض عن باقي القطيع وعلاجها أول بأول حتى مرحلة الشفاء ورجوع الضرع إلى وضعه وطبيعته.
  • استخدام المضادات الحيوية العام عن طريق الحقن في العضل والموضعي باعطاء مراهم الضرع المخصصة لهذا الغرض.
  • تفريغ الضرع من الحليب قبل استخدام المضادات الحيوية ويمكن استخدام قسطرة الضرع وتعرف بأسم سيفون الضرع لتسهيل عملية افراغ الحليب.
  • استخدام المراهم الخارجية المخصصة لمرض التهاب الضرع.

الاجراءات الوقائية:
دائما نقول أن الوقاية خير من قنطار علاج ، والوقاية بإذن الله من مرض التهاب الضرع يكون باتباع بعض الخطوات مثل: 
  •  تفحص الضرع قبل مرحلة التزواج وبعد مرحلة الفطام واستبعاد اي انثى عند اكتشاف اي تكتلات او اورام صلبة داخل الضرع .
  • علاج الحالات المصابة بالتهاب الضرع أول بأول وعدم ترك المصابة تسرح مع باقي القطيع لمنع انتشار المرض.
  • العناية والاهتمام بالتغذية الجيدة والإدارة السليمة للقطيع.
  • تطبيق القواعد الصحية من النظافة والتطهير لمكافحة الحشرات.
  • التأكد من نظافة التربة وأرضية الحظائر والحرص على بقاء الأرضية جافة ما أمكن ذلك.
  • عزل الحيوانات المريضة باي مرض عن باقي القطيع لمنع انتشار اي مرض.
  • تجنب ازدحام الأغنام في مكان التربية.
  • الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي للحملان الرضيعة وعلاجها في حالة الإصابة بالمرض وعزلها عن امهاتها فترة العلاج حتى تشفى من المرض ما أمكن ذلك ويتم ارضاعها بواسطة الرضاعة لمنع انتقال العدوى لضرع الأم.
  • التقيد بالتحصينات الدورية للأغنام.
  • عزل المواليد التي تصاب بأمراض الفم مثل مرض القوباء الساري ( الأورف) والمصابة بأمراض التجهاز التنفسي.
  • الادارة الجيدة في عملية فطام الصغار بإعتبار ذلك من وسائل مكافحة التهاب الضرع حيث يشكل فطام الصغار قبل انخفاض مستوى ادرارالحليب بالقدر الكافي يشكل عبئا على ضرع الأم مما يعرضه للإجهاد الشديد والالتهاب.


ومن الوسائل التي يمكن اتباعها للتغلب على مشكلة التهاب الضرع هو تأخير الفطام إلى أن ينخفض انتاج الأم من الحليب إلى المستوى المطلوب ، او تحديد وتقليل كمية الماء والغذاء للأم لمدة يوم إلى يومين على الأقل قبل وبعد الفطام وهذا يؤدي إلى انخفاض سريع في انتاج الحليب. 

 ومن الطرق الاخرى عند البعض هوالتوقف النهائي عن تغذية الحبوب والمركزات عن الأم لمدة 3 الى 7 ايام قبل الفطام.

إذا تم عمل النقاط السابقة بإذن الله تحصل على صحة امهات بدون التهاب ضرع ومواليد بصحة جيدة.














0 التعليقات:

إرسال تعليق